عبدالحق الدرمامي – الرباط
تُوج الفيلم الوثائقي القصير “مي مينة.. الظل الصامت” للمخرج الشاب سمير شملال، بجائزة لجنة التحكيم خلال الدورة التاسعة من المهرجان الوطني “كاميرا كيدس”، الذي احتضنته العاصمة الرباط من 2 إلى 4 ماي 2025، بمسرح المنصور، تحت شعار: “نساء متميزات.. يكافحن في الظل”.
ويمثل هذا التتويج تتويجًا مستحقًا للمسار الإبداعي للمخرج ابن مدينة القنيطرة، والأستاذ بثانوية أبي حيان التوحيدي التأهيلية، حيث شارك في المهرجان ممثلًا لنادي المسرح والسينما بالمؤسسة، التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية.
المهرجان، الذي تنظمه الجمعية المغربية لتنمية السمعي البصري والمسرح التربوي، بشراكة مع نادي اليونسكو للتنمية الثقافية والسمعية البصرية، وبتعاون مع المركز السينمائي المغربي والمعهد المتخصص في السينما والسمعي البصري، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، عرف مشاركة 21 فيلمًا وثائقيًا قصيرًا من مختلف جهات المملكة.
وقد ضمت لجنة التحكيم كوكبة من الأسماء النسائية البارزة في المشهد الفني المغربي، برئاسة المخرجة أسماء العلوي، وعضوية الفنانتين سلوى الركراكي وبشرى أهريش، إلى جانب الأستاذة نزهة عبروق، حيث كانت العروض موضوع تقييم دقيق على مدى ثلاثة أيام.
“مي مينة.. الظل الصامت”، الذي حاز المرتبة الثانية في الجائزة الرسمية، سلط الضوء على شخصية نسائية مغربية تكافح في صمت، مما يتماشى مع روح الدورة وشعارها. وقد تميز الفيلم بمعالجة سينمائية إنسانية عميقة، وبأسلوب بصري رصين يعكس حسًا إبداعيًا متقدًا لدى مخرجه.
إلى جانب هذا التتويج، توزعت باقي الجوائز على الشكل التالي:
- الجائزة الكبرى للمهرجان (المرتبة الأولى): “فرصة ثانية” للمخرج كريم عصارة.
- جائزة أفضل إخراج: “حليمة شعلة شغف” للمخرج سعيد الخالقي.
- جائزة أفضل سيناريو: “كريستال” للمخرجة سعاد النجارة.
- أفضل دور نسائي (منصفة): بين فيلمين “صرخة البؤس/الحلقة” و”جوهرة الغرب”.
- تنويه أول: “نورة.. من الكفاح إلى صناعة الأمل” للمخرجة الزوهرة عزاف.
- تنويه ثان: “حلومة” للمخرج علاء الدين الخراز.
وقد اختتمت فعاليات المهرجان بتكريم جميع المشاركين وتسليمهم درع المشاركة، في أجواء احتفالية تؤكد على أهمية الاعتراف بالمجهودات الإبداعية للشباب والتلاميذ في مجالات السينما والمسرح التربوي.
إن تتويج سمير شملال بجائزة لجنة التحكيم ليس فقط إشادة بعمل فني متميز، بل هو أيضًا إشارة إلى حيوية الطاقات الإبداعية في مؤسساتنا التعليمية، ودعوة لاحتضان هذه الطاقات وتحفيزها على مزيد من التألق في مسرح الحياة.
هنيئًا للمبدع سمير شملال بهذا التتويج المستحق، الذي يؤكد أن السينما التربوية قادرة على قول الكثير بصوت الشباب