في مشهد مؤلم ومروع، تم تداول مقطع فيديو يوثق جثة مواطن من مدينة عيون سيدي ملوك ، تعرض لحادث دهس مميت من طرف قطار، ما أدى إلى تقطيع جسده وتحويله إلى أشلاء. وقد تم نشر هذا المقطع من طرف رقم مجهول، في انتهاك صارخ لحرمة الموتى ومشاعر ذويهم، دون أي اعتبار للكرامة الإنسانية أو القيم الأخلاقية التي تحكم مجتمعنا.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن *الشخص الذي قام بتصوير ونشر الفيديو قد يكون يحمل جنسية أجنبية* ، ولا تزال *أهدافه من هذا الفعل مجهولة* إلى حدود الساعة، ما يزيد من خطورة الواقعة ويطرح تساؤلات حول دوافع هذا السلوك غير الإنساني.
إن هذا الفعل الشنيع لا يمثل فقط خرقًا لأبسط قواعد الإنسانية، بل يُعد *تشهيرًا واضحًا* بجثة الضحية، وتعديًا على خصوصية أسرته التي تعيش لحظات من الحزن والصدمة. وقد عبرت *الأوساط الجمعوية والحقوقية* عن استنكارها الشديد لهذا السلوك غير المسؤول، مطالبة بضرورة احترام حرمة الموتى وعدم تحويل المآسي إلى محتوى رقمي يُتداول بلا ضوابط.
نحن إذ نُدين بشدة هذا التصرف، نطالب السلطات المختصة بـ:
– فتح *تحقيق عاجل* لتحديد هوية الجهة التي قامت بنشر الفيديو، ومعرفة دوافعها الحقيقية.
– اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق من ثبت تورطه في هذا الفعل.
– تعزيز التوعية المجتمعية حول أخلاقيات التعامل مع الحوادث والمآسي الإنسانية.
– حماية حقوق الضحايا وأسرهم من التشهير الرقمي والانتهاك الإعلامي.
إن احترام حرمة الموتى ليس فقط واجبًا دينيًا وأخلاقيًا، بل هو أيضًا مسؤولية قانونية يجب أن يتحملها كل فرد في المجتمع. ونتمنى أن تكون هذه الحادثة المؤلمة دافعًا لإعادة النظر في سلوكيات النشر والتداول، بما يضمن كرامة الإنسان حيًا وميتًا.
رحم الله الفقيد، وألهم أسرته الصبر والسلوان.







