طنجة / أحمد المعدل
في ظل المخاوف المتزايدة على مستقبل الوطن وتنشئة جيل قادر على الحفاظ على مبادئه، يبرز اليوم قلق جدّي من الترويج اللامبالي لعلكة “CAMAL BALLS” في الأسواق المغربية. فقد تم تصميم هذه العلكة بشكل يثير الاستغراب والسخط، إذ يحمل اسمها ترجمة فجة تعني “خصيتي الجمل”، مما يعكس محتواها الجنسي البذيء.
وبحسب ما أفاد به موقع “missali2″، شرعت الشركة الإسبانية “Friandises Fini” في تسويق هذه العلكة المثيرة للجدل منذ ثلاث سنوات في مدينة طنجة، قبل أن تنتشر في أرجاء البلاد دون تدخل رقابي يُذكر. إن انتشار هذا المنتج، الذي صُنع على هيئة تلميح مسيء، يُعد تهديدًا خطيرًا على القيم الأخلاقية والتربوية، خاصةً وأنه يُباع بأسعار زهيدة أمام المدارس والثانويات.
وقد اندلع غضب المواطنين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكدوا أن مثل هذه المنتجات تُنمّي ثقافة قلة الحياء بين الناشئة وتساهم في زعزعة أسس التربية السليمة. يبقى السؤال: أين هي الجهات الرقابية التي تكفل حماية شباب الوطن من هذه الانحرافات التي تُسيء إلى صورة المجتمع المغربي؟
وتستذكر التجربة السابقة مع حلوى “مريندينا” التي واجهت احتجاجات واسعة إثر إضافة رسائل تحرض على العلاقات غير الأخلاقية، مما دفع المستهلك المغربي إلى مقاطعتها. واليوم، ومع تكرار مثل هذه التجاوزات، يزداد الخوف على الوطن وجيل المستقبل، ما يستدعي ضرورة التحرك السريع والحازم للحفاظ على القيم والأخلاق التي تشكل أساس هوية المجتمع.