في خطوة أمنية وتنظيمية مهمة، شنت السلطة المحلية بطنجة حملة ميدانية موسعة بالنفق المعروف بـ”الغار”، الذي يمتد من حي وليلي إلى كزبرطا، والذي ظل لسنوات يشكل نقطة سوداء تؤرق الساكنة بسبب تحوّله إلى مأوى للمنحرفين، المتشردين، ومستهلكي المخدرات، ما كان يشكل خطرًا يوميًا على المارة وساكنة الأحياء المجاورة.
الحملة جاءت بتنسيق مشترك بين السلطة المحلية للملحقتين الإداريتين 13 و15، وعناصر الأمن الوطني والوقاية المدنية، وذلك تحت إشراف مباشر من باشا دائرة السواني بالنيابة، وبحضور ميداني لكل من رئيس المنطقة الأمنية الرابعة، وقائد الملحقة الإدارية 15، وقائدة الملحقة الإدارية 13.
وقد لقي هذا التدخل الميداني ارتياحًا واسعًا في صفوف الساكنة التي نادت مرارًا بضرورة وضع حد لما يشهده هذا النفق من مظاهر الانحراف والخطر. ويأمل المواطنون في أن تكون هذه الحملة بداية لحل جذري ونهائي لهذا المشكل الذي طال أمده.
ولضمان نجاعة التدخلات مستقبلاً، وتفادي عودة مظاهر التسيب إلى هذا النفق، تقترح فعاليات محلية ومهتمون بالشأن العام عدداً من الحلول الواقعية، من بينها إغلاق جزئي أو كلي للنفق عبر تثبيت بوابات حديدية، وتركيب كاميرات للمراقبة، وتكثيف الدوريات الأمنية خاصة في الفترات الليلية، بالإضافة إلى تهيئة النفق حضريًا وتحويله إلى ممر آمن ومضاء يساهم في تأمين محيطه.
هذا التدخل يعكس جدية السلطات المحلية والأمنية في الاستجابة لمطالب الساكنة، ويشكل نموذجًا لتنسيق ناجح بين مختلف المتدخلين من أجل استعادة الأمن والطمأنينة داخل المجال الحضري لمدينة طنجة.