شهدت إقامة “صبر”، الكائنة بزنقة سعد زغلول – المدينة العليا، رقم 58، الطابق الرابع، عشية يوم الجمعة، وقفة سكانية مميزة خرجت عن المألوف؛ إذ لم تكن احتجاجية كما في السابق، بل خُصصت للتعبير عن الشكر والامتنان.
وعبّر عدد من الملاك، معظمهم من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، عن تقديرهم الكبير للتدخل السريع والحازم من طرف عامل إقليم القنيطرة، إلى جانب السلطات المحلية والمجتمع المدني، بعد التفاعل الإيجابي مع نداءاتهم المتعلقة بالأوضاع المتدهورة التي كانت تعيشها الإقامة، من غياب شروط السلامة إلى تدهور البنية التحتية.
وتأتي هذه المبادرة بعد أيام قليلة فقط من وقفة احتجاجية قوية نظمها السكان، احتجاجًا على الحفر والتسربات والأسلاك الكهربائية العارية وتعطل المصعد، مطالبين بتدخل عاجل لإصلاح الأعطاب التي تهدد سلامتهم.
وقد أسفرت هذه الوقفة عن تدخل فوري بتعليمات مباشرة من عامل إقليم القنيطرة، حيث تم تشكيل لجنة تقنية لتقصي الحقائق زارت الإقامة، وعاينت الأضرار على أرض الواقع، وحررت محضرًا رسميًا رصدت فيه مختلف الاختلالات. وتم إثر ذلك استدعاء مالك العمارة الذي التزم أمام اللجنة والسلطات بإصلاح شامل وجذري للبناية في أقرب الآجال.
وفي تصريح لأحد السكان، عبّر عن ارتياحه قائلاً: “نوجّه الشكر الخالص للسيد العامل على استجابته السريعة، كما نثمّن إنصات السلطة المحلية لمعاناتنا، وتشكيل لجنة تقنية قامت بمعاينة دقيقة للواقع، إلى جانب التزام مالك الإقامة بإصلاح الأعطاب تحت إشراف رسمي”.
ورُفعت خلال الوقفة شعارات امتنان، من بينها:
• “إقامة صبر تشكر العامل والسلطات على تدخلهم”
• “الجالية المغربية بالخارج تثمن العمل الميداني الفعال”
• “من الاحتجاج إلى الشكر… حين تستجيب الدولة لمعاناة المواطنين”
ويأمل السكان أن تتسارع وتيرة الإصلاحات المنتظرة، مؤكدين استعدادهم لمواصلة التعاون الإيجابي مع مختلف الجهات المختصة، في سبيل تحقيق سكن لائق يحفظ كرامتهم ويضمن سلامتهم.