عاد حميد بنسعيد ليستأنف نشاطه في ساحة وطاء الحمام بشفشاون، حيث استرجعت الببغاوات مكانها المعتاد بعد حصوله على ترخيص رسمي لمواصلة عروضه المميزة. هذه العودة ليست مجرد حدث عابر، بل تجسيد لقيم إنسانية نبيلة تعيد للحياة معناها، وتنشر التفاؤل بين الأجيال، وتعزز حب الوطن والثقة في المؤسسات الدستورية والأمن والاستقرار.
شفشاون، المدينة الساحرة، تستحق كل مظاهر الحب والتضامن من أجل أبنائها الذين جعلوا منها فضاءً للجمال والفرح والسعادة. وكل الشكر لحميد بنسعيد، الذي وحّد القلوب وجمع مختلف الأطياف في حب هذه المدينة العالمية.
كما نتوجه بالشكر إلى السلطات المغربية، ممثلةً في عامل إقليم شفشاون، السيد محمد علمي ودان، وباشا المدينة، السيد نورالدين داودي، والقائدة السيدة سكينة، إضافةً إلى الوكالة الوطنية للمياه والغابات، الذين استجابوا لنداءات التضامن وللصحافة المهنية التي نقلت الخبر بكل موضوعية ومصداقية.
والآن، آن الأوان لأن تحتضن شفشاون محمية أو حديقة حيوانات حديثة، مزودة بمرافق ترفيهية للأطفال والشباب، وخدمات متنوعة لجذب السياح، على غرار الحدائق الكبرى في الرباط وعين السبع والمحمدية وأكادير وطنجة. فشفشاون، بغطائها الغابوي الفريد، تعدّ نموذجًا بيئيًا للمغرب وأفريقيا وأوروبا، وتزخر بأشجار نادرة مثل “أبياس ماروكان”، الشبيهة بأشجار الشح أو الأرز، مما يجعلها مؤهلة لاستقبال مشروع بيئي بهذا الحجم.