الرباط –سلوى بورويحية
غدًا، تتجه أنظار عشاق ألعاب القوى عبر العالم نحو العاصمة الرباط، حيث يحتضن الملعب الأولمبي الجديد فعاليات ملتقى محمد السادس لألعاب القوى، إحدى المحطات الذهبية ضمن الدوري الماسي، وسط ترقّب جماهيري كبير وحضور وازن لأسماء لامعة في سماء الرياضة العالمية.
ويُعد الملتقى مناسبة رياضية فريدة، تجمع بين القيمة التنافسية العالية والرمزية الوطنية، لا سيما مع احتضانه هذا العام على أرضية المعلب الأولمبي الجديد، الذي يفتتح أبوابه لأول مرة بهذا الحجم من التحدي والتطلعات.
الملتقى الذي يحمل اسم العاهل المغربي، صار مرجعًا قارِّيًا وعالميًا، ومحطة تفرض احترامها في أجندة الاتحاد الدولي لألعاب القوى، نظرًا لاحترافيته التنظيمية ومستوى المنافسات التي يحتضنها كل عام. ومن المتوقع أن يعرف حضور عدائين عالميين من الصف الأول، من بينهم نجوم أولمبيون وأبطال العالم، إلى جانب نخبة من العدائين المغاربة الذين يسعون لتأكيد حضورهم واستعادة أمجاد المدرسة المغربية.
رهان التظاهرة هذه السنة يتجاوز حدود الرياضة، فهو يقدّم الرباط في ثوب مدينة رياضية متكاملة، تملك البنية التحتية والطموح لتنظيم تظاهرات من الطراز العالمي. كما يُعد رسالة مفتوحة إلى العالم بأن المغرب ماضٍ في ترسيخ موقعه الرياضي قارّيًا ودوليًا.
وغدًا، حين تنطلق الصفارة الأولى، لن تكون فقط بداية سباقات… بل ستكون لحظة التقاء الحلم بالتحدي، وصوت الجمهور بأقدام العدائين، على أرضية ملعبٍ ينتظر أن يُدوَّن اسمه في سجل البطولات الكبرى.