نزار محمد شاش / القنيطرة
مع مرور حوالي سنة على تدشين حديقة “لوفالون” بتكلفة 28 مليون درهم، التي أُنشئت لتكون ملاذاً للعائلات وفضاءً للأطفال للعب والاستمتاع، باتت هذه الحديقة اليوم تُعاني من حالة إهمال واضحة تلقي بظلالها على أمل كل من انتظر هذا المشروع بفارغ الصبر.
على الرغم من أن الحديقة تم إنشاؤها بهدف تحسين جودة الحياة وتوفير مساحة ترفيهية للعائلات، إلا أن الزوار يلاحظون تدهوراً مقلقاً في الخدمات والمرافق. فالمراحيض مغلقة، والمياه مقطوعة، مما يمنع الأطفال من غسل أيديهم، في حين تنتشر الأوساخ في مختلف أنحاء الحديقة، ما يفسد الجو الطبيعي للزوار.
ما يثير القلق بشكل خاص هو إغلاق منطقة الألعاب، التي وضعت لخدمة الأطفال، وتغطيتها بطريقة تسيء إلى مظهر الحديقة، حيث لم يستطع الأطفال الاستفادة من تلك الألعاب منذ أيام قليلة فقط بعد تدشين الحديقة. هذه الحالة المؤسفة لحديقة كلفت الملايين تطرح تساؤلاً كبيراً: لماذا يُحرم الأطفال من حقهم الطبيعي في اللعب في فضاء خُصص لهم أصلاً؟
جدير بالذكر أن هذا المقال يأتي كرسالة موجهة إلى السيد العامل الجديد، خاصة بعد عدة مقالات نُشرت حول حال حديقة لوفالون، والتي لم تلقَ أي تجاوب من المسؤولين. فالحديقة تمثل استثماراً كبيراً من أموال الدولة، ويستحق المواطنون الاستفادة الكاملة من خدماتها، كما أنهم ينتظرون بفارغ الصبر تفاعل السلطات لتصحيح هذه الاختلالات.
إن ساكنة المدينة تتطلع إلى أن يُعيد السيد العامل الجديد إحياء هذا الفضاء، واتخاذ التدابير اللازمة لتصحيح الوضع، ليكون متنفساً حقيقياً يلبي تطلعات الأسر ويعيد الابتسامة للأطفال.