أنس حدة/القصر الكبير
في يوم الخميس الماضي 30 من نوفمبر، أُطلقت رسميًا عملية فتح الأظرفة المخصصة لصفقة النقل الحضري في مدينة العرائش. تم الإعلان عن هذه الخطوة الهامة عبر منصة الصفقات العمومية، بتنسيق من قبل “وادي المخازن”، المؤسسة المخولة بتعزيز التعاون بين الجماعات المحلية. قبل مرور شهر كامل، تم نشر تفاصيل الصفقة على البوابة الإلكترونية الرسمية، ولم يكن ذلك بمصادفة، حيث جذبت انتباه 65 شركة تمتلك حماسًا كافيًا لسحب كراسات الشروط واستكشاف الفرص المتاحة.وفي المفاجأة، كانت هناك مشاركة واحدة فقط في عملية التقديم، وكانت من جانب شركة “أوشن باص”، وهي الشركة التي تدير حاليًا قطاع النقل الحضري في إقليم العرائش. يُعرف سكان العرائش هذه الشركة باسم “الريفي”.
وأشارت المصادر إلى أن تأخير استعداد كراسة الشروط لصفقة النقل الحضري كان ناتجًا عن تدخل وزارة الداخلية، حيث قامت بتعديل شروط الصفقة وفقًا لمقاييس وطنية تديرها وحدة النقل الحضري في الوزارة. وتأتي هذه الخطوات ضمن مبادرة الوزارة الرامية إلى تحسين قطاع النقل الحضري على مستوى البلاد.
ومع العلم أن كراسة الشروط تفرض على الشركة الفائزة بالعقد إدخال 42 حافلة جديدة بمواصفات حديثة، إلا أن الشركة الوحيدة التي قدمت عرضًا حتى الآن هي “أوشن باص”. ومن المتوقع أن يتم مناقشة العرض مع “وادي المخازن” قبل إعلان النتائج النهائية للصفقة.
يشير الى أن قطاع النقل الحضري على مستوى الوطن أصبح يشكل تحديًا كبيرًا، ويمكن الرجوع إلى تصريح وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أمام البرلمان، حيث أكد على التحديات التي تواجه توفير حافلات عالية الجودة في المدن المغربية بتكلفة باهظة. وأشار إلى أن الدار البيضاء وحدها استوردت 700 حافلة جديدة، مما يضع الضغط على الميزانية المحلية بأكثر من مليون درهم يوميًا. يؤكد لفتيت على أهمية التعاقد مع شركات مؤهلة وزيادة الاستثمارات في هذا القطاع لضمان جودة الخدمات.