دخلت جمعية تجار القنيطرة على خط ما وصفته بـ”الوضعية الكارثية” التي يعيشها حي الخبازات، أحد أبرز الفضاءات التجارية بالمدينة، حيث أصدرت بيانًا استنكاريًا شديد اللهجة، موجّهًا إلى عامل إقليم القنيطرة ورئيس الجماعة الحضرية، تطالب فيه بتدخل عاجل لوضع حد لما أسمته “احتضار الحي تحت مطرقة الفوضى وسندان الإهمال”.
وجاء في البيان أن الحي الذي كان يُفترض أن يكون واجهة اقتصادية للقنيطرة، تحوّل إلى “بؤرة عشوائية” بفعل الانتشار الواسع للباعة الجائلين الذين يحتلون الأرصفة والممرات، ما تسبب في خنق المحلات القانونية وإضعاف نشاطها التجاري، في ظل ما اعتبرته الجمعية “تغاضيًا أو صمتًا مريبًا من السلطات”.
وأشار التجار إلى أنهم كانوا قد استبشروا خيرًا بحملة أعلنت قبل شهر رمضان الماضي، هدفت إلى تحرير الملك العمومي وتنظيم الفضاء التجاري، غير أن “الوعود تبخرت أمام قوة لوبيات الفوضى”، حسب نص البيان.
كما حذّر المصدر ذاته من “تطور خطير” تمثل في تعرض أعضاء الجمعية وبعض التجار لتهديدات وسباب علني من طرف بعض الباعة الجائلين، أثناء حملة تنظيمية قادها قائد الدائرة 14، بعد اعتقاد هؤلاء أن التجار وراء شكايات مقدمة ضدهم.
وطالبت الجمعية في بيانها بـ:
1. التحرير الفعلي للملك العمومي من جميع مظاهر الفوضى.
2. ضمان المساواة أمام القانون دون امتيازات أو تساهل مع المخالفين.
3. توفير الحماية القانونية والأمنية للتجار المهددين.
4. فتح حوار جاد مع ممثلي التجار لإيجاد حلول مستدامة.
5. تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في حق كل من يتواطأ مع الوضع القائم.
وختمت الجمعية بيانها بالتأكيد على تمسكها بالمسارات القانونية والمؤسساتية، داعية التجار إلى عدم الانجرار إلى أي مواجهة مباشرة مع الباعة الجائلين، حفاظًا على الأمن العام والسلم الاجتماعي، مع التشديد على أن “التاجر ليس مجرمًا ولا متسولًا، بل شريك في التنمية وفاعل اقتصادي يستحق الاحترام والحماية”