السفينة الفرنسية BELEM ترسو بميناء طنجة المدينة في محطة رمزية تحمل عبق التاريخ وروح البحر

هيئة التحرير15 مايو 2025آخر تحديث :
السفينة الفرنسية BELEM ترسو بميناء طنجة المدينة في محطة رمزية تحمل عبق التاريخ وروح البحر

طنجة – عبدالحق الدرمامي

استقبل ميناء طنجة المدينة، مساء الجمعة 9 ماي 2025، السفينة الشراعية الفرنسية الأسطورية BELEM، في زيارة احتفالية تجسد عمق الروابط البحرية والثقافية بين ضفتي المتوسط. السفينة، التي تديرها مؤسسة Belem، ترسو اليوم على رصيف التاريخ بعد أكثر من 130 سنة من أولى إبحاراتها، كواحدة من أعرق وأشهر السفن الشراعية في أوروبا والعالم.

وتحت إشراف شركة تسيير وتهيئة ميناء طنجة المدينة (SAPT)، جرى تنظيم حفل استقبال رسمي تكريمي لطواقم السفينة، بحضور شخصيات بارزة في عالم البحر والسياسة والدبلوماسية. وقد ترأس وفد المؤسسة نيابة عن الرئيس، كل من السيد مراد بنكيران، المدير العام، والسيد حمزة الوكولي، مدير العلاقات العامة والتواصل. كما عرف الحفل حضور القنصل العام الفرنسي بطنجة، إلى جانب السيد جميل الوزاني، مدير التسويق والذكاء الاستراتيجي في شركة SAPT، بالإضافة إلى وجوه من المجتمع المدني وشخصيات مهتمة بالتراث البحري.

BELEM، التي يقودها القبطان الفرنسي إيمريك جيبيي، وتشاركه في الإدارة الميدانية مساعدته المغربية منية خروب، أسرت الحاضرين بجمالها الكلاسيكي وحضورها التاريخي، حيث نظمت جولة تعريفية داخل السفينة، مزجت بين المعلومة التاريخية وروح المغامرة البحرية. الحفل تخللته فقرات موسيقية وترحيبية، أبرزت مكانة طنجة كميناء عريق يعانق ضيوفه بحرارة المتوسط وكرم الضيافة المغربية.

ويُشار إلى أن السفينة BELEM كانت حاملة الشعلة الأولمبية في إحدى محطاتها السابقة، مما يمنح زيارتها لطنجة بعدًا رمزيًا قويًا، خصوصًا في ظل احتفالها هذا العام بمرور 130 عامًا على أول إبحار لها سنة 1895. وتضم السفينة طاقمًا محترفًا مكونًا من 64 بحارًا، وتواصل رحلتها بعد مغادرتها طنجة يوم الخميس 15 ماي 2025، إلى كل من البرتغال، فرنسا، والدول الإسكندنافية وشمال أوروبا.

زيارة BELEM إلى طنجة ليست مجرد محطة ملاحية، بل هي لقاء رمزي بين الماضي والحاضر، واحتفاء بتراث بحري عالمي، يستعيد فيه ميناء طنجة المدينة مكانته كجسر حضاري وثقافي مفتوح على العالم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق