“الاتحاد الاشتراكي” يربط مصير لشكر بـ”المصلحة الفضلى” ويطالب بملكية برلمانية

هيئة التحرير26 يوليو 2025آخر تحديث :
“الاتحاد الاشتراكي” يربط مصير لشكر بـ”المصلحة الفضلى” ويطالب بملكية برلمانية

كشفت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، السبت، عن تفاصيل مشاريع المقررات والأوراق التي أعدّتها اللجان الموضوعاتية المتفرعة عنها، فضلا عن جديد مسطرة انتخاب المؤتمرين.

وخلال اجتماع عُقد بالرباط، تم تقديم هذه المشاريع من قبل اللجان: لجنة القوانين والأنظمة، اللجنة الثقافية، لجنة المالية واللوجستيك، لجنة الإدارة، لجنة الإعلام الحزبي، لجنة قضايا مغاربة العالم، لجنة الشباب والرياضة، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية، ولجنة قضايا المرأة.

وخلصت “لجنة القوانين والأنظمة” إلى أن “المؤتمر الوطني المقبل للحزب يمكنه تمديد الولاية الحالية للكاتب الأول، ادريس لشكر، عبر إعداد مقرر يُصادق عليه من قبل ثلثيه (ثلثي المؤتمرين). كما يمكن أيضا التوجّه نحو إقرار مبدأ الولاية الرابعة خلال فعاليات المؤتمر الذي سيُعقد في منتصف شهر أكتوبر المقبل”، مؤكدة في هذا السياق أن “ذلك سيكون مرتبطا بمصلحة الحزب”.

ودعا “حزب الوردة” إلى إقرار ملكية برلمانية ومراجعة الدستور المغربي المعمول به منذ سنة 2011، بغرض منحه نفسا سياسيا جديدا، نتيجة للتباطؤ المسجل في ترجمة مضامينه؛ إذ اصطدم بحكومة محافظة مارست بحقّه نوعا من التأويل غير الديمقراطي”.

وأوضح الحزب، ضمن مشروع ورقته السياسية، أن “هذه الاختلالات التي عرفها تنزيل مقتضيات الدستور أثرت بالسلب على صياغة التعددية السياسية بالمملكة؛ إذ فتحت الباب أمام بروز تغوّل سياسي وتحالفات حزبية ضيّقة أثرت على التوازن المؤسساتي الوطني”.

واعتبر المصدر ذاته أن “الإصلاح الدستوري المرغوب فيه سيعيد الثقة في المؤسسات والأحزاب والنقابات وكل مكونات المشهد الوطني”، مشددا كذلك على “أولوية مراجعة القوانين الانتخابية وتجاوز التقطيع الانتخابي الحالي، ثم إقرار مركزية حقيقية، مع العودة إلى الاقتراع الفردي على مستوى الجماعات ومجالس المقاطعات”.

وأكد يوسف آيدي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، العمل على “بناء أرضية سليمة لوضع المؤتمر الوطني المقبل على سكته السليمة”، موضحا أن “ما يميز هذا الموعد الحزبي هو تزامنه مع خمسينية المؤتمر الاستثنائي للحزب، المنعقد في سنة 1975”.

وأوضح آيدي، ضمن كلمة تقديمية له، أن “المغاربة لا يزالون محتاجين لصوت اشتراكي عقلاني. ولذلك، يعمل الحزب على تقديم عرض سياسي جيد، مع التزامه برفع الطموحات، وعدم البقاء في الحد الأدنى”، متابعا: “نحن نؤمن كاتحاديين بأن القادم يحتاج إلى جرعة سياسية أكثر جرأة”.

كما بيّن أن “المؤتمر المقبل يعتبر محطة تاريخية ومفصلية في تاريخ الحزب، وقد بذلت اللجان الموضوعاتية المتفرعة عن اللجنة التحضيرية جهدا كبيرا في تحضير مشاريع المقررات والأوراق في وقت قياسي، مما يؤكد وجود تحدٍّ لعامل الزمن”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق