تواصل أسعار البيض في المغرب منحاها التصاعدي، متجاوزة حاجز 1,70 درهم للبيضة الواحدة، مقارنة بأقل من درهم واحد في السنوات الماضية ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، يُعتبر البيض فيه عنصراً أساسياً على موائد الإفطار المغربية، مما يشكل عبئاً إضافياً على ميزانية الأسر، خاصة في ظل غلاء المواد الغذائية الأخرى.
تشير المعطيات إلى أن سعر البيض بالجملة داخل الضيعات الفلاحية يتراوح بين 1,20 إلى 1,40 درهم، ما يعني وصوله إلى للمستهلكين ب 1.70 درهم او أكثر ، و على إثر هذا الإرتفاع تطرح تساؤلات عديدة حول خلفيات وأسباب هذه الزيادة .
مصادر تقول أن هذا الارتفاع ناتج عن تراجع الإنتاج الوطني، حيث انخفض من 24 مليون بيضة سنويًا إلى 17 مليون بيضة فقط في 2023، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية وتكاليف الإنتاج.
من جهتها أصدرت الجمعية الوطنية لمنتجي البيض بياناً اليوم الجمعة 07 فبراير 2025 أكدت فيه أن كميات البيض المنتجة في البلاد كافية لتلبية احتياجات السوق المحلي خلال شهر رمضان، مبددة بذلك أي مخاوف بشأن نقص أو خصص في كمية البيض خلال هذا الشهر الكريم.
وأشار المصدر ذاته أن من العوامل المساهمة في ارتفاع سعر البيض هو زيادة طلب المرتفع خلال شهر رمضان.
وتبقى هذه الأسئلة واردة إذا كان العرض و الانتاج متوفراً، فلماذا يستمر السعر في التحليق؟و ما العوامل التي تفسر استمرار ارتفاع الأسعار؟ وهل هناك إجراءات لضمان توازن السوق وحماية القدرة الشرائية للمواطن؟
