نزار محمد شاش / القنيطرة
في يوم الخميس، 7 نوفمبر 2024، شهد المركز السوسيورياضي للقرب بمدينة القنيطرة اجتماعاً تشاورياً تاريخياً، نظّمته اللجنة المؤقتة لنادي “الكاك باسكيط”، جمع عشاق ومحبي النادي في لحظة ستظل راسخة في ذاكرة كل مشجع لهذا الفريق العريق. المبادرة جاءت بهدف إعادة إحياء النادي الذي عاش في السنوات الأخيرة أزمة طالت كيانه، أثرت على أدائه الرياضي، وأبعدت عنه جمهوره الذي لطالما دعمه بقوة.
لم يكن الاجتماع مجرد لقاء عادي؛ بل كان مناسبة لعودة رموز النادي، من لاعبين قدامى وأطر إدارية لطالما قدّموا للنادي الغالي والنفيس في أيام مجده. حضور هذه الشخصيات أكد تعلقهم العميق بالنادي ووفاءهم لهذا الكيان الرياضي الذي يمثل بالنسبة لهم جزءاً من حياتهم وذكرياتهم. هؤلاء الأبطال، الذين صنعوا أمجاد “الكاك باسكيط”، عادوا ليضعوا أيديهم مجدداً على عجلة النادي بهدف إعادة الروح إليه بعد فترة من التراجع.
كما تميز اللقاء بحضور شخصيات اقتصادية بارزة من مدينة القنيطرة، حيث أعربوا عن رغبتهم في دعم النادي مادياً ومعنوياً. وقدّموا أفكاراً عملية لمساعدته على تجاوز أزماته المالية والتنظيمية، ما يجسد قيم الانتماء والوفاء لهذا النادي الذي يعدّ جزءاً لا يتجزأ من هوية مدينة القنيطرة الرياضية.
الاجتماع شهد نقاشات مثمرة وعرض حلول ملموسة للنهوض بالنادي، وسط أجواء من التفاؤل والحماس. وأجمع الحاضرون على ضرورة تشكيل مكتب مسير ذو كفاءة عالية، ليقود النادي نحو مستقبل أفضل. وقد تم الاتفاق على اعتماد استراتيجية شاملة تعزز من قدرة النادي على تجاوز الأزمات الحالية، وإعادة بناء فريق قوي يمكنه المنافسة على الصعيد الوطني.
هذا الاجتماع كان بصيص أمل لكل مشجعي “الكاك باسكيط”، الذين وجدوا فيه إشارة واضحة إلى أن النادي قادر على النهوض من جديد بفضل التفاني والعمل المشترك. وتم تحديد يوم 15 يونيو المقبل لعقد اجتماع آخر، يُنتظر أن يتم فيه انتخاب قيادة جديدة ووضع خطة واضحة لقيادة النادي نحو مرحلة جديدة من النجاح.
بهذا الاجتماع، يبدو أن “الكاك باسكيط” على أعتاب حقبة جديدة، عنوانها الالتزام والتضامن والعمل الجاد لإعادة إحياء مجده، وإعادة البسمة إلى جماهيره الوفية التي تنتظر بفارغ الصبر عودته إلى منصات التتويج.
